الكنى والألقاب الشريفة
اسمه الشريف: علي.
وكنيته: أبو الحسن، وأبو محمد.
وألقابه كثيرة، من أشهرها: السجاد، وزين العابدين.
وكان يقال له (عليه السلام): ابن الخيرتين.
التربية الصالحة
لقد عاش الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) في كنف ثلاثة من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) يعني أمير المؤمنين علي (عليه السلام) والإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) والإمام الحسين (عليه السلام) وتربى في حجرهم تربية صالحة تليق بشأن الإمامة.
فقد روي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: «ولد علي بن الحسين في سنة ثمان وثلاثين من الهجرة قبل وفاة علي بن أبي طالب بسنتين وأقام مع أمير المؤمنين سنتين ومع أبي محمد الحسن عشر سنين وأقام مع أبي عبد الله الحسين عشر سنين وكان عمره سبعا وخمسين سنة»[9].
خير قدوة للصالحين
كان الإمام (عليه السلام) مثالاً للتقوى والزهد والعبودية لله عزّ وجلّ، وكان من كثرة سجوده وعبادته أن لقب بالسجاد وزين العابدين[10].
كما كان (عليه السلام) ملاذاً للضعفاء والمساكين..
ونموذجاً في خدمة العباد..
ومدرسة في الدعاء والمناجاة..
ودليلاً في العفو والكرم..
والجهاد في سبيل الله..
والزهد والعبادة..
والترحم على الأيتام..
وحب الناس..
وقضاء حوائج المحتاجين.
وكان (عليه السلام) قمة في مكارم الأخلاق مما اعترف بذلك الخاص والعام والعدو والصديق.
وقد كانت آثار الجلال والعظمة واضحة في وجهه النوراني من صغر سنه وقد قال في حقه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل ولادته، على ما رواه ابن عباس:
«إذا كان يوم القيامة ينادي منادٍ أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطر بين الصفوف»[11].
وقد أوصى بإمامته والده الإمام الحسين (عليه السلام) على ما عينه نبي الإسلام من قبل الله تعالى[12]، ليكون الإمام الرابع على المسلمين وحجة الله على الخلق أجمعين.